أمل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال ترأسه قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت أن يسمى على أثر الاستشارات النيابية غدا رئيس يكلف تشكيل حكومة، بأسرع وقت، تتولى وقف الموت الزاحف إلى حياة اللبنانيين. لقد أدى التناحر السياسي إلى خنق البلد ونحر المواطنين، وقد حان وقت العمل الجدي لوقف الكارثة.
واعتبر ان "التعامي عن الحقيقة ودفن الرأس في الرمال جبن. من الضروري جدا تشكيل حكومة بالسرعة القصوى، لكي تبدأ بالإصلاحات الضرورية جدا، والتي طال انتظارها، من أجل تحقيق بعض الإستقرار السياسي والإقتصادي، ومن أجل إعطاء إشارة إيجابية إلى المجتمع الدولي الذي ينتظر بدوره هذه الإشارة ليساعدنا، لافتا إلى ان "دول العالم تستشعر الخطر المحدق بنا، إلا أهل البيت الذين يتلهون بخلافاتهم ومصالحهم، ضاربين عرض الحائط مصلحة البلد وأهله. منذ اندلاع الثورة ثم مصادرتها والإلتفاف على مطالبها، لم نشهد عملا جادا أو نية صادقة من أجل كبح الإنهيار. سنتان ضاعتا من عمر اللبنانيين وقبلها سنوات، والأوضاع تتراجع، والمشاكل الحياتية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية تتضاعف، وذوو السلطة في عالم آخر، لا يبالون بآلام اللبنانيين وأنينهم، بل يمعنون في خنقهم وإذلالهم وإفقارهم وتجويعهم. رغم الأزمة لم نشهد تغييرا في الرؤية أو النهج. البلد غارق في الظلام والفقر والمرض ولا من يبالي. ألا يدركون أن النار التي ستأكل البلد ستحرقهم وسيكونون من ضحاياها؟".